علي علوي
كشفت نتائج دراسة أجرتها الوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية Grundrechte أن العنف الممارس انطلاقا من دوافع عنصرية ينتشر بشكل قوي في الدول الأوروبية و خصوصا في أوساط عناصر الشرطة.
و من النتائج التي خلصت إليها هذه الدراسة أيضا هو كون النمسا باتت تحتل الرتبة الثانية أوروبيا بعد فنلندا في ما يخص ممارسة العنصرية حيال الأجانب، حيث صرح 13% من المستجوبين في النمسا في إطار هذه الدراسة بأنهم كانوا ضحايا عنف مدفوع باعتبارات عنصرية، و تأتي هذه النسبة في المرتبة الثانية بعد فنلندا.
أما فيما يخص العنصرية الممارسة من طرف الشرطة فقد أكدت هذه الدراسة بأن النمسا تحتل الرتبة الأولى أوروبيا، حيث عبر 5 % من المستجوبين الأجانب بأنهم كانوا ضحايا سلوكيات عنيفة من طرف عناصر الشرطة، في حين قال 63% بأنهم أحسوا بنوع من التمييز العنصري من طرف عناصر الشرطة النمساوية الذين قاموا بتفتيش هوياتهم فقط انطلاقا من لون بشرتهم المختلف.
و تبين أيضا من خلال نتائج هذه الدراسة بأن الشرطة التي تحظى بأقل معدلات الثقة من طرف الأشخاص الذين ينحدرون من أصول إفريقية و يعيشون في أوروبا هي الشرطة النمساوية.
أما بخصوص الإهانات العنصرية فقد أكد 47% من الأفارقة المستجوبين في إطار هذه الدراسة بأن هم أو أقاربهم تعرضوا الإهانات لفظية في النمسا.